وقت القراءة أقل من دقيقة
402 عدد المشاهدات
قرأت عند أحد الأصدقاء أمس اقتباس عن نجيب محفوظ يقول: “الانتظار محنة، في الانتظار تتمزّق النفس”!
كم هي صادقة هذه العبارة على قلة كلماتها، تخيل كم يمضي من حياتنا انتظارًا.. انتظار خبر، انتظار إجابة، انتظار عودة، انتظار رسالة، انتظار لُقيا، انتظار حلم، انتظار نسيان، انتظار سعادة غامرة..
قائمة طويلة من الانتظارات التي كثيرًا ما انتهت بخيبات أمل!
لا يوجد انتظار إلا وفيه نَزْف المُهج، وعذاب الحرمان، وخوف الخذلان، وكرب الوحدة، وفقر الرضا.. حتى لا يبقى من النفس شيء!
ألا ترى كيف أن الانتظار لم يرد في القرآن إلا بمعنى الوعيد!
أحد أوجه النعيم في الجنة أنه لا يوجد فيها “انتظار”..
الجنة.. أصعبُ انتظار أحقُ بالصبر، وأبعد مُرتجى قريب المنال، وأشفى مصير للذين شوهت انتظارات الدنيا نفوسهم..
الجنة.. أعظم وأكرم انتظار؛ تذوب فيه كل الانتظارات الأليمة.