“إن يَعلمِ اللهُ في قلوبكم خيرًا يُؤتِكم خيرًا”
من أعظم جماليات الدين، وأهم أسباب تغيير طِباع الإنسان وتهذيبه وتربيته وإصلاحه؛ “النية”، وقديمًا قيل: انْوِ الخير تجد الخير!
لا تكاد تجد منظومة في الدنيا تُقيم لها وزنًا أو اعتبارًا أو تعوّل عليها.. لكن الإسلام كما يُقيم وزنًا للظاهر؛ يُقيم للباطن، وكما يطلب من المسلم عمل البدن يطلب عمل القلب، ويجعل من عمل القلب محركًا لعمل الجوارح ومعيارًا وميزانًا تُوزن به الأعمال، في الحديث: “إنما الأعمال بالنِّيات وإنَّما لكُلّ امرئٍ ما نوى”.
بل من أعجب ما يفعل الدين؛ أنه يرزق الإنسان ويزيد في رزقه ويفتح له ويُعافيه بنيته، قال تعالى: “ومن يُردْ ثواب الآخِرةِ نُؤتِه منها”، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل لأبيه يومًا: أوصني، فقال: “يا بُني انْوِ الخير، فإنكَ لا تزالُ بخير ما نوَيتَ الخير”!
اللهم أصلح نوايانا وجَمِّل قلوبنا واجعلها نقية تقية مؤمنة.