وقت القراءة أقل من دقيقة
157 عدد المشاهدات
أكثر العبرة من تكرار الاستعاذة من صراط “المغضوبِ عليهم” و “الضَّالين” في كل صلاة؛ إدراك أن معرفة الحق تقتضي تجنب الباطل، وإقرار الحق يستلزم بُغض الباطل، لأن تهوين الباطل يُفضي إلى ذهاب الحق.
هذه القاعدة تستطيع أن تُطبقها على كل باطل يهون في نظرك، سواء كان واضحًا كالمُلهيات، أو مشتبهًا كالتضليل في الدين والمعارف، أقل ما تفعله مخالطة الباطل أنها تذهب بالحق من القلب والنفس، وقديمًا قيل: “كثرة النظر في الباطل تُذهب بمعرفة الحق من القلب”!
ومن فاته معرفة الحق؛ فاته من قوة إنفاذه في نفسه وفي غيره بقدر ما فاته من معرفة الحق.. قال ابن القيم: “والنفس إن لم تتصور الحق وتطلبه وتُريده؛ تصورت الباطل وطلبته وأرادته ولا بُد”.