وقت القراءة أقل من دقيقة
146 عدد المشاهدات
من ركائز هذا الدين؛ الغُربة .. شعور المؤمن بالغُربة أصل!
إدراك هذا الأصل والانسجام معه أكبر ما يعصم من تطويع دينه للواقع، وترقيعه برضا الناس وتحاشي سَخطهم، كان ابن القيم يقول: “فالإسلامُ الحقيقيُّ غريبٌ جدًّا، وأهلهُ غرباءُ أشدُّ الغُربة بين الناس”!
والنبي صلى الله عليه وسلم أشدّ من عانى الغُربة وعاينها، في الحديث: “بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغُرباء”، قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: “الذين يُصلحون إذا فسدَ الناس”، وفي رواية: “الذين يزيدون إذا فسدَ الناس”، أي يزيدون ديانةً وخيرًا وطاعةً وإيمانًا وتُقى حين ينقص كل ذلك من الناس.