وقت القراءة أقل من دقيقة
166 عدد المشاهدات
“وإن تتولَّوا يَستبدلْ قومًا غيرَكم ثم لا يكونوا أمثالَكُم”
إذا تأملت هذه الآية، تعلم حقيقة غريبة؛ أنه رغم مرارة سُنة “الاستبدال” وشدّتها على من بُدّلوا؛ إلا أنها رحمة بالمؤمنين!
فالاستبدال لم يُذْكر في القرآن إلا عند الكلام عن نُصرة الدين ونجدة المؤمنين، وفي الموضعين الذين ذُكر فيهما الاستبدال اقترن مرةً بقوله تعالى: “ولا تَضروهُ شيئًا”، ومرةً بقوله: “ثم لا يكونوا أمثالَكُم”، أي أفضل منكم ينصرون دينه وينُجزون وعده.
في زماننا هذا لعلنا أدركنا هذه الحقيقة التي ظاهرها العذاب وفي باطنها الرحمة، قال الفخر الرازي: “لئلا يَتوهموا أن غلبةَ أعداء الدِّين وعِزَّ الإسلام لا يحصُلُ إلا بهم”!
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا.