وقت القراءة أقل من دقيقة
231 عدد المشاهدات
روابط الدين بين المؤمنين كثيرة ومتشابكة، كل رابطة تصل بهم للأخرى.. أكثر هذه الروابط تدور حول المشاعر وعمل القلب؛ محبة المسلمين ومحبة شعائر الإسلام وأوامره ونواهيه.. وأيضًا بُغض من يستخف بمحرمات الإسلام وأوامره ونواهيه..
البغض في الله رابطة من روابط الدين مثله مثل المحبة في الله.. اسمع قول الله تعالى: “لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله”.. بعض المفسرين يُفسر “يوادون” بمجرد الميل..
لماذا؟
في نفس الآية “أولئك كتبَ في قلوبهم الإيمان”.. أي غرس الإيمان غرسًا في قلوبهم.. فكيف لمن أنعم الله عليه بنعمة الإيمان العظيمة أن يميل قلبه لمن تحدى الله عز وجل واستخف بمحرماته وعادى أوامره؟!
وتأمل لفظة “قومًا”.. لم يقل مؤمنًا أو مؤمنة، إنما قال: “قومًا”، لأن البغض كما الود يتوارث، يرثهما عنك ذريتك ويأخذهما عنك من حولك، قيل قديمًا: “محبةٌ في الآباء صلةٌ في الأبناء”!
لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله؛ فقد استكمل الإيمان”.. فجعل البغض في الله كالمحبة في الله عبادة وعلامة على الإيمان، بل أقوى روابط الإيمان وأحكمها.