وقت القراءة 1 دقيقة واحدة
466 عدد المشاهدات

أكاد أجزم أن أول من لا يثق في العلم بمرتكزاته الغربية هو الغرب نفسه!

الحياة القلقة والارتياب الذي يعيشه الغرب؛ بسبب العلم لا الدين.. انظر كيف سيطر هاجس الرعب من التكنولوجيا والمختبرات على الأدبيات والروايات والأفلام الغربية، وكيف أن التكنولوجيا / المختبرات كانت أهم عوامل نهاية العالم في خيالهم؟! ولم تُنتج في أذهانهم إلا الطبقية والفقر؟!

سبحان الله، تأمل قول الله تعالى: “مثلُ الذين اتخذوا من دون الله أولياء؛ كمثلِ العنكبوتِ اتخذت بيتًا، وإن أوهنَ البيوتِ لبيتُ العنكبوتِ لو كانوا يعلمون”!

فانظر كيف شبه غرورهم بغرور العنكبوت؟! وكيف أن إحكام الصنعة في الشكل والتصميم فيما تحدوا به دين الله؛ لم يزدهم قوة ولا أعطاهم طمأنينة ولا سكينة.. يحسبون أنه يعصمهم، فإذا هو كما يقول المفسرون “لا يصمُد ولا يَثبُتُ أمام أضعف تحريك، فيسقُط ويتمزق”!

الغرب أكثر من يُدرك حقيقة أن دين العلم لم يزد أكثر الشعوب إلا شقاءً وبؤسًا وشعورًا بالألم والحرمان! فلا ثوابت فيه ولا أخلاق ولا طمأنينة لشيء..

وانظر كيف أنهم حين رفضوا كل التصورات حول قوة الأخلاق وتأثيرها في العلوم والأفكار، إلا أنهم اعتمدوا عليها كليةً عند محكات الواقع.. لاحظ مثلًا فكرتي “اليمين” و “شهادة الزور” في القانون، فكلاهما يعتمدان على قوة الأخلاق ويؤسسان على بُعد غيبي وعلى تقوى ونوع ما من “التزكية” في الحقيقة.. هل يستطيع أحد أن يُنكر ذلك؟!

لذلك، حين عبر القرآن عن أثر الدين في نفوس الناس؛ عبر عنه بقوله “فَيمْكُث في الأرض”، فمن ثقله يستقر في القلوب كما يستقر الشيء الثقيل على الأرض، لا تؤثر فيه مَخَايلُ النفس وغَوائلُ الشك.

Share via
Copy link