وقت القراءة 1 دقيقة واحدة
166 عدد المشاهدات

من قَصص القرآن العجيبة التي تربط بين الفقر والظُلم كأنها تصف لنا الواقع؛ قصة أصحاب الجنة!

القصة التي بدأت بالاجتماع على منع حق الله تعالى وحق الضعفاء، وانتهت بأن أقبلَ “بعضهم على بعضٍ يتلاومون”!

لماذا استحقوا الحرمان، وسلب النعمة، ومحق البركة، “بل نحن محرُومون”؟

لقد كانوا يتصورون أنهم “أحرار” فيما مَكَّنهم الله عز وجل فيه من أرض ومال، “وغَدوْا على حَرْدٍ قادرين”!

فأين يذهب الضعيف؟ وماذا عن حاله؟!

لا شأن لنا، كُل ذلك لا يهم!

لذلك لما سُلبت منهم النعمة تمام السلب، وصارت أرضهم “كالصرَّيم” فظُلمتها لم تختلف عن ظُلمة الليل وسواده، ماذا قالوا؟

قالوا: “إنا كُنّا ظالمين”، “إنا كُنّا طاغين”، لأنهم نسوا حق “العبودية” فاستضعفوا الناس، وضيعوا حقوقهم، وتجاوزوا الحدّ الذي لم يكن لهم أن يتجاوزوه.

والعجب الذي لا ينقضي، أن أفضلهم الذي قال لهم “ألمْ أقُل لكم لولا تُسبِّحون”؛ عوقب فيما عوقبوا به، فالفتنة إذ حَلت بقوم لا تُصيب الظالمين خاصةً، بل تعمُّهم والصالحين، قال تعالى: “واتقوا فتنةً لا تُصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصةً واعلموا أن اللهَ شديدُ العقاب”، قال ابن تيمية: “الظالم يظلم، فيُبتَلى الناسُ بفتنةٍ تُصيبُ من لم يظلمْ، فيعجزون عن ردها حينئذٍ، فلو منعوه ابتداءً؛ لزال سببُ الفتنة”.

Share via
Copy link