الفارق بين التفسير القرآني للتاريخ، وتفسيرنا للتاريخ.. أن القرآن:
* يصف الأحداث كما هي دون تزيين أو تحوير.. فيُسمي النفاق نفاقًا والفتنة فتنةً والهزيمة هزيمة، ويُحدد الأسباب ويبني النتائج ويُعين المسئولين، بوضوح تام دون أي تبرير أو تحريف أو تزييف.
* لا يعني كثيرًا بالمستقبل الدنيوي، بقدر ما يعني بالماضي ومآلات الجزاء.
ذلك أن الغاية الأصلية من قصص القرآن ووقائعه:
– التحذير من أودية الخاسرين، والتنبيه على المزالق التي انسحقت بسببها الأُمم والجماعات السابقة (بيان الأزمة).
– تحديد الأهداف القويمة ورسم الطريق الذي يلزم أن يسير الإنسان فيه نحوها (بيان المخرج).
فالقرآن ببراعة عجيبة يحوِّل عملية تفسير التاريخ إلى حركة لتغييره، وهو ما يجعله كتابًا فذًا فريدًا لا نظير له، ومصدرًا لا غنى عنه لأي حركة إصلاح.