وقت القراءة أقل من دقيقة
245 عدد المشاهدات
أجد راحة كبيرة عندما أتأسى في الحياة بحكمة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أندم على اتباعها أو التصبر بها مهما كانت النتائج؛ مستبشرًا ببركة الهدي النبوي..
إحدى أبلغ الحِكم الآسرة للنبي صلى الله عليه وسلم قوله: “الناس كالإبل المائة، لا تكادُ تجدُ فيها راحلة”
أي رغم كثرتها ربما لا تجد فيها ناقة واحدة تحملك وتتحمل متاعك حتى نهاية الطريق.. الناس كذلك، كثيرون يبدأون السير وقليل يصل، كثيرون يتكلمون وقليل يصدق..
وتأمل دقة تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم “الناس” بـ “الإبل”، فسهل الانقياد من الناس يعسر وجوده، وقليل من يقوى على السير وتحمل صعاب المسير؛ في الدين وفي العلم وفي العمل وفي الصحبة وفي الحياة..
ولذلك تجد الخطاب القرآني يمتدح القلة، ولا يذكر الكثرة إلا في موضع ذم!
فأهلُ الصفا قليلٌ في كل زمان.. تستطيع أن تختبر تلك القاعدة فيمن حولك، كثيرون هم؛ لكن من يصلح للصحبة وحمل المودة واختبار المحبة؟!
قليل من تختبره الأيام فيظهر معدنه الأصيل في التقدير أو المحبة.. وقديمًا قال بعضهم:
إني لأفتحُ عيني حين أفتَحُها .. على كثيرٍ ولكن لا أرى أحدا
Share via
Copy link