لن تتخلص من أَسر الانبهار بالحياة ومادياتها وأشخاصها، إلا إذا غرستَ في قلبك عظمة الله تعالى غرسًا..
تأمل كيف بدأ الأذان خمس مرات في اليوم والليلة بـ “الله أكبر”؟! وكيف بدأت كل صلاة بـ “الله أكبر”؟! وكيف كانت “الله أكبر” شعار المسلمين في أعيادهم وانتصاراتهم؟!
لتتذكر دائمًا أن الله أكبر من الهموم والكروب، الله أكبر من الظلمة والجبابرة، الله أكبر من الأملاك والمناصب، الله أكبر من كل شيء وأي شيء..
لهذا ورد في سبب الإشراك بالله: “وما قدروا الله حقَّ قدره”، أي لم يعظموه عز وجل حق تعظيمه.. فالخضوع والذل رهن التعظيم في القلب والتقدير في دواخل النفس..
لذلك قال العلماء في أحد معاني حِكم وعلل ذكر عرش الله تعالى – وهو أعظم مخلوق، وأعلى مخلوق، فوق الفردوس – في القرآن والسُّنة، ووصفه ووصف حَملته والحافين حوله: إخراج العبد من حالة تعظيم المخلوقات لتعظيم الله تعالى وإفراده بالخضوع والذل والانقياد!
إذا أدركت هذا الأمر جيدًا؛ علمتَ لمَ كانت “سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده” أفضل الذكر، ولمَ كانت ثقيلة فى الميزان، حبيبة إلى الرحمن؟! وخص هذا الجزاء باسمه تعالى “الرحمن” ليستحضر الذاكر لها أنها موجبة لرحمات الله عز وجل غير المتناهية.