في أزمنة العزة والكرامة، ثمة نوع من الناس مهم تحذره وتُحقِّر منه ما استطعت، أخبرنا الله عز وجل عنه بقوله: “قد يعلمُ الله المُعوِّقين منكم”.. نوع من المنافقين يُنبهنا تعالى لوضاعَتهم ومحاولتهم صناعة العجز في زمن الانتصار؛ باللعب على ضعف الناس وخوفهم ورقة طبعهم في وقت الشدة!
الله تعالى بعد أن عدَّ أوصاف هؤلاء المُثبطين الخسيسة من أنهم “ولا يأتونَ البأسَ إلا قليلًا”، “أشحةً عليكُم”، “سلقُوكم بألسنةٍ حِدادٍ”، “أشحةً على الخير”.. يُخبرنا عن مصير تعبهم وتثبيطهم فيقول: “فأحبط الله أعمالَهُم وكان ذلكَ على الله يسيرا”!
فجملة “وكان ذلكَ على الله يسيرا”.. غاية التحقير، كأنه يقول لا تعبأوا بهم ولا تنشغلوا بحُججهم الواهية، لن يؤثروا فيكم شيئًا، ليسوا منكم وأعمالهم هدر، وهذا أهون ما يكون على الله تعالى!
لله هذه الأيام، ما أصدقها وما أصدق كلام الله تعالى.