وقت القراءة أقل من دقيقة
14 عدد المشاهدات
من النعم الخفية التي لا يُنتبه لها على جلالها؛ “الاستطاعة”.. قال ابن القيم: “العبدُ لا يملكُ قبل عمله استطاعة، فاستطاعته بيد الله لا بيده”، إن شاء منعها فصار عاجزًا!
وهو سر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إذا عاد مريضًا: “اللهم اشفِ عبدك؛ يشهدُ لك صلاةً وَيَنْكَأُ لك عدوًا”.. أي اعطه الاستطاعة يا ربّ يعبُدك ويُعبّد الناس لك..
فالمؤمن العاقل لا يُهدر هذه النعمة إذا وُهِبها.. يضعها في موضعها الذي ينبغي أن يضعها فيه، ويَبلُغ بها أقصى ما يقدُر عليه.. قيل لداود الطائي: يا أبا سُليمان ما ترى في الرمي، فإني أحب أن أتعلمه، فقال: “إن الرمي لحسن، ولكن هي أيامك، فانظر بمَ تقطعها”.