وقت القراءة أقل من دقيقة
7 عدد المشاهدات

الشيخ سمير مصطفى فرج الله عنه وأبعد عنه كل سوء، يُمثل حالة فريدة من الدعاة، رغم أن أكثر كلامه في الزهد والرقائق، لكن عنده مَلَكَة عجيبة على تقريب الدين للناس وتعبيدهم لله عز وجل وجعل “الإخلاص” لله و “الولاء والبراء” على الله؛ مرتكزًا في حياتهم!

أتذكر أول مرة سمعتُه فيها كانت منذ عشرين سنة تقريبًا، وكان له سنوات قليلة قبلها في الدعوة.. ومع ذلك لم تنتشر دروسه وخطبه كما انتشرت منذ سنة أو اثنتين!

في اعتقادي الشيخ سمير نموذج تُدرك به حقيقة مهمة.. هي أن التأثير الجماهيري ليس مطلبًا في حياة المؤمن، لأن المؤمن مُطالب أولًا بإصلاح نفسه، وتحقق القبول له في الأرض يأتي تبعًا لذلك حين يوافق العلم العمل.

ثم هو وظيفته بعد ذلك؛ أن يُؤذن في الناس لا أن يُسمعَهم، وفي الأثر حين أمر الله عز وجل إبراهيم عليه السلام: “وأذِّنْ في الناس” قال: يا ربّ: وما يبلُغُ صوتي؟! قال الله عز وجل: عليك الأذان وعليَّ البلاغ”!

ما صادفت كلمة؛ الإخلاص، إلا بلغت الناس مهما طال عليها الزمن.. وهو قول الله: “وأمّا ما ينفعُ الناسَ فيَمْكُثُ في الأرض”.

Share via
Copy link