كان نصير الدين الطوسي عالِمًا فلكيًا وبيولوجيًا وكيميائيًا وفيزيائيًا وطبيبًا وفيلسوفًا، وهو الذي قام بإنشاء المرصد الفلكي في مراغة وجعل منه أول أكاديمية علمية بالمعنى الحديث جمع فيها أكثر من 400 ألف مجلد!
فلما مات لعنه الكبير والصغير، ولم يُذكر إلا بِشر سيرة وأخبث سريرة.. ذلك أنه كان خائنًا للأُمة، مُضيعًا للحق، في طليعة من أيد هولاكو السفاح، وفي طليعة من مشى في ركب المغول، فنَصرهم بالقول ورضي بما صدر عنهم من فعل، وأفعالهم – في قتل المسلمين والمسلمات أطفالاً وشيوخًا، وسرقة أموالهم، وإغراق كتبهم وإحراق مكتباتهم – معلومة مشهورة، حتى قال فيه ابن القيم؛
لسنا في خصومة مع العلم، أبدًا، لكننا في خصومة مع من دنسوا العلم بالخيانة، حتى لا يظن أولادنا وأولادهم أن قيمة العلم تعلو على قيمة الولاء والبراء لله ولرسوله وللمؤمنين.