وقت القراءة أقل من دقيقة
7 عدد المشاهدات
كلما ضغطتني الأيام أو ضاقت بي الأحوال، صبرتُ نفسي بقول أبي تمام:
ثم انقضت تلكَ السنونُ وأهلُها .. فكأنها وكأنهم أحلامُ
وهو مصداق قول الله عز وجل: “ويومَ يحشرهُم كأن لم يلبثوا إلا ساعةً من النهار يتعارفون بينهُم”.. فقوله “من نهار” إمعانًا في استقصار الدنيا فساعة الليل في الشعور أطول وأشدّ على النفس، قال البقاعي: “لم تُفدهم تلك الساعةُ أكثر من أن عرفَ فيها بعضهم بعضًا”!
العاقل لا يتعاظم الدنيا إذا نَظر إلى الآخرة، ولا يتعاظم العمر حين يتذكر الموت.. وفي الأثر أن نوحًا عليه السلام – وهو الذي لبث قُرب الألف سنة – قيل له: كيف رأيتَ الدنيا؟، قال: “كدار لها بابان، دخلتُ من أحدهما وخرجتُ من الآخر”!