وقت القراءة أقل من دقيقة
3 عدد المشاهدات

بعض الناس يتصور أن “الجَزع” الذي نهت عنه الشريعة يعني ألا يتألم ويحزن.. وليس هو كذلك، ألا تجزع يعني ألا يقطعك الألم عن العمل!

وما أبدع تعريف الراغب بأنه “حُزن يَصرف الإنسان عما هو بصدده”..

فالشريعة تذم الجزع ولا تمنع الحزن والألم، لأنهما ينشأن عن الرحمة ورقة الطبع.. لكنها تذم الحزن إذا صرف المؤمن عن العمل وهو قول الله تعالى: “ولا تَهِنوا ولا تَحْزَنوا وأنتم الأعْلونَ” أي أنتم الغالبون إذا عملتم ولم يعطلكم الحزن والهم!

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أرَقّ الناس قلبًا وأبعدهم عن الجزع.. والشريعة إنما نهت عنه لأنه ضعف في النفس وضعف في الإيمان!

قال ابن تيمية: “الأمور أمران: أمر فيه حيلة، وأمر لا حيلة فيه، فما فيه حيلة لا يعجز المؤمن عنه، وما لا حيلة فيه لا يجزع منه”.

Share via
Copy link