وقت القراءة أقل من دقيقة
204 عدد المشاهدات
“ولا تنْسَوا الفضل بينَكُم”؛ أحد أخلاق الإسلام العظيمة في الزواج خاصة وفي الحياة عامة..
انظر كيف جعل الإسلام؛ حفظ المعروف عبادة؟!
وليس المراد عين النسيان، بل المقصود “الترك“، أي ترك الفضل تَرك المَنسِيِّ؛ بحبس الحق، أو بخس القدر، أو نكران البِر، أو الظلم عند القُدرة عليه.. لكنه عبر عنه بـ “النسيان” لأنه آكد في النهي، كأنه يقول: اعتنِ بهذا الخير ولا تُهمله واجتهد وابذل كل وسعك في ألا تضيع هذا الفضل مهما أعماك الغضب واشتد بك الغيظ..
وتأمل قوله “الفضل بينكم”، كأنها تشير لكل بِرٍّ مخصوص بين اثنين مهما كان بسيطًا يسيرًا لا يعلمه غيرهما.. لذلك خُتمت الآية بقوله تعالى “إن الله بما تعملون بصير”.. ليستحضر المؤمن شعور مراقبة الله، فهو الذي يعلم البِرّ، جليله ودقيقه، وهو الذي يُحاسب على تذكره وتركه!
وهذا المبدأ القرآني العظيم وإن ورد في خصوص الزوجين وتأكد في حقهما، لكنه يَصدُق في كل صحبة وعشرة؛ أقارب، أصحاب، زملاء عمل، طلاب علم..
هذا خُلق النفوس النقية المفطورة على المروءة والنُبل، الموصولة بالله في كل حال، لا النفوس القلقة التي تجحد البِرّ وتكفر العشير..