وقت القراءة أقل من دقيقة
6 عدد المشاهدات
“قالوا لن نُؤثرَكَ على ما جاءنا من البيِّناتِ والذي فَطرَنا فاقضِ ما أنت قاضٍ إنما تقضي هذه الحياةَ الدنيا”!
تأمل أنفة الإيمان، والثبات العجيب في الموقف، وخلو القلب من رهبة الظلمة؛ رغم السيرة التي ربما “تبدو” لا تؤهلهم لهذه المكانة الإيمانية!
كان الحسن البصري إذا قرأ هذه الآية تعجب، وقال: “سبحان الله، القومُ كفار وهم أشدُّ الكافرين، وثبتَ في قلوبِهم الإيمانُ في طَرفَة عين، فلم يتعاظم عندهم قول: “فاقض ما أنت قاض” في ذات الله تعالى”!
فقد علموا أنه لا سبيل لنجاتهم من بطش الظالم، لكن إقبالهم على الحق كان فوق التصور وثباتهم فيه كان شيئًا من الخيال.. لأن الحقيقة التي ترسخت في قلوبهم أن الدنيا منقطعة والآخرة مستقر.
رحم الله “أبو شجاع”، وتقبله في عليين.