سبحان الله، هدم الصهاينة للمساجد والكنائس وتدنيسهم لها، كما فعلت أوربا في حروبها مع بعضها من قبل وحين استعمرت بلاد المسلمين؛ يدُلُّك على عظمة دين الإسلام وعظمة شريعة الجهاد.
من أجلّ ما يَذكُره العلماء في تشريع الجهاد، ويدلّ على أن الإسلام دين الحق.. استدلالهم بقول الله تعالى: “ولولا دفعُ الله الناسَ بعضهُم ببعضٍ لهُدِّمتْ صوامعُ وبيعٌ وصلواتٌ ومساجدُ يُذكَرُ فيها اسمُ الله كثيرًا” على أنه لم يحفظ الله عز وجل الأرض بمثل ما حفظها بمدافعة المسلمين لباقي الأُمم التي لا توقر دين ولا تُراعي حُرمة!
والمعنى البليغ الذي أشار له العلماء في هذا الاستدلال هو أن مُتعبدات أهل الكتاب التي أُقروا عليها؛ وإن كانت مسخوطة عند الله عز وجل وعند عباده المؤمنين إلا أنه تعالى يدفع عنها – شرعًا وقدرًا – بالمسلمين رغم مَقته عز وجل لها، قال ابن القيم: “فهو يدفع عنها وإن كان يُبغضُها، كما يدفعَ عن أربابها وإن كان يُبغضهم”!
لم تنتفع الأرض بمثل ما انتفعت من الإسلام، فهو الميزان الذي حفظها الله عز وجل به.