وقت القراءة أقل من دقيقة
24 عدد المشاهدات

من الدروس اللافتة للنظر في أحداث “غزة”؛ قانون الأسباب عند المسلم.. فهذا القانون لا يعتمد على قوة الأسباب ولا وضوحها ولا حب الإنسان أو كراهيته لها..

بل يعتمد على الرصيد الإيماني عنده، فربما تأتي الأسباب ضعيفة جدًّا بحيث لا ينتبه لها كل أحد، فيغفل عنها أو يستقلها ويُفرط فيها!

لذلك من العبارات العبقرية التي انتفعتُ بها قديمًا ولا أنساها أبدًا: “المُستعدُ للشيء تكفيه أضعف أسبابه”.. فالأمر نفسي أكثر منه مادي، وإيماني أكثر منه حسي.

نظير قول الله تعالى لمريم: “وهُزِّي إليك بجذعِ النخلة”، وقوله لخليله إبراهيم: “وأذِّنْ في الناس”!

فالله عز وجل يُريد من المؤمن؛ إيمانه الراسخ لا طاقته الهزيلة، واستجابته للأمر لا قلة الحيلة، واعتقاده في مُسبب الأسباب عز وجل لا ظنه في قُدرة الأسباب!

Share via
Copy link