مهم نُدرك أن نُصرة هؤلاء المظلومين في غزة والسودان وسوريا وبلاد المسلمين، والعمل التي نبذله لهم، والمشاعر التي نبذلها فيهم؛ ترتد كلها لـ “لا إله إلا الله”، شهادة “لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله” هي التي أوجبت علينا حقوقهم.
“لا إله إلا الله” سبب موجب للولاء والبراء، الولاء للمؤمنين بها، والبراء من غيرهم، فمن اتفقوا فيها وجبت بينهم؛ النُصرة والكفالة والتوارث والتراحم والزكاة والشهادة والسلام والتشميت وعشرات الترتيبات الشرعية.
ومن اختلفوا فيها انحلت العلاقات بينهم مهما كانت روابطهم وإن كانت صلة دم!
قال تعالى: “هُو سَمّاكُم المسلمين”، قال ابن القيم: “جعلك أهلًا لِما لمْ تكن أهلًا له قط”!
فكل علاقاتك بالعالم ترتد لعلاقتك بالله، وعلاقتك بالله ترتد على كل علاقاتك بالعالم.. حتى تَصرف كل طاقة الانتماء النفسية في الدين؛ الفرح، الحزن، الود، الغضب، العِزة، الأسى، الألم، الفخر.. إلخ، فيصير كل الهم همه، تبعًا لقيمة التوحيد وحقيقة أنه الغاية الأساسية من الوجود.