وقت القراءة أقل من دقيقة
115 عدد المشاهدات
مما يُعين على تجاوز آلام الأيام والحزن الذي في القلوب؛ توطين النفس على أن الدنيا دارُ “كَدَر”!
انظر كيف أن الله عز وجل بقَسَمٍ بعد قَسَم يقول: “لقد خلقنا الإنسانَ في كَبَد”، أي لا ينفك عن التعب والشدّة والعجز، وهذا لزوم التمحيص، وإدراك أن الدنيا ليست مُستقَر ولا يدوم فيها حال، فلا تستقِر في القلوب ولا تسكن إليها النفوس.
وما أعجب كلام الفخر الرازي: “ليس في هذه الدنيا لذّةٌ البتّة، بل ذاك الذي يُظنُّ أنه لذّة من لذّاتها؛ فهو خلاصٌ عن الألم، فليس للإنسان في الدنيا إلا ألمٌ أو خلاصٌ عن ألم وانتقالٌ إلى آخر”!
فكيف نمضي فيها بغير معية الله عز وجل، والاستعانة به، والافتقار إليه، والثقة في وعده!