وقت القراءة أقل من دقيقة
150 عدد المشاهدات

صناعة المشاهير لها ثمن.. الأُمة التي تُزكي دون حساب تدفع ضريبة ذلك خُذلان وصدمات!

لذلك لاحظ براعة الشريعة في نهيها عن “المدح” والإطراء بلا سبب أو الزائد عن حدّه، وكيف أنها بالغت في ذلك، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: “احثوا في وجوه المداحين التراب”! وحين سمع أحدهم يمدح آخر قال صلى الله عليه وسلم: “ويحك، قطعتَ عُنُقَ أخيك”!

كنايةً عن خطر صناعة وهم النفس وتضخيمها في مُحيطها الاجتماعي..

ولذلك قال القاضي عياض: “لا يجوز للمسلم أن يستجلب الثناء على نفسه”!

لماذا تهتم الشريعة بهكذا تفاصيل ربما تبدو بسيطة؟!

لقطع خواطر عظمة النفس، وسد ذريعة استكبارها، فكما أن المال مظنة للطُغيان؛ فكذلك الشهرة، تُطغي النفس، فتَفْسد في ذاتها وتُفسد من حولها، إذ تغتر وتنخدع بما هي عليه وتضل عن معرفة حقيقتها.. ومن لم يعرف نفسه؛ ضلّ عن معرفة ربه!

Share via
Copy link