وقت القراءة 1 دقيقة واحدة
266 عدد المشاهدات

كنت أتكلم مع صديق عن الجنسية في بعض الدول، وكيف أنه في أغلب الأحوال لا يقدر على الحصول عليها إلا الأغنياء ممن هم قادرون على الاستثمار أو شراء عقارات أو دفع مبالغ مالية كبيرة، وفي أحسن الأحوال؛ المتميزون وأصحاب الكفاءات أو الوساطات!

حينها خطر في بالي؛ شهادة لا إله إلا الله !

وكيف أنك بها، مهما كنت فقيرًا، أو ضعيفًا، أو أُميًّا، أو بسيطًا؛ تصبح فورًا عضوًا في أشرف الأُمم؛ أُمة الإسلام..

بلا تسجيلات ولا تعقيدات ولا وساطات يصير لك ما للمسلمين، وعليك ما عليهم؛ الأخوة، الإعانة، النصرة، المحبة، الفرح، الحزن، الزكاة، الأهلية للشهادة والزواج، السلام، التشميت، الضيافة، النفقة، الصدقة.. دمك ومالك وعِرضك يصبح كله على كل المسلمين حرام!

فقط بـ “لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله”

أشرف كفالة، وأوثق ضمان، وأبقى شهادة حين تفنى الشهادات..

بل قد تفوق كل من سبقك إليها؛ رتبةً ورفعةً وفضلًا ومكانة، ليس بالمال ولا بالمنصب ولا بالعلم.. إنما فقط بـ “التقوى”، لماذا؟!

لأن التقوى تشد من عقد “لا إله إلا الله” وتوثق عراها..

والأعظم أن أثرها الأهم؛ بعد الموت، النعيم كل النعيم رهن أن تُهدى لها؛ حين تُسأل عن ربك وعن دينك وعن النبي الذي بُعث إليك؟!

لو تأملت هذه اللحظة جيدًا لأدركت وضاعة الدنيا وانحطاط اعتباراتها ومعاييرها ومادياتها!

كم نحن أغنياء وأقوياء بـ “لا إله إلا الله”، لكننا لا نشعر!

كل نعمة في الدنيا لا تسوى شيئًا أمام نعمة الهداية لـ لا إله إلا الله .. وليس من نعمة أعظم من الهداية لـ “لا إله إلا الله”؛ إلا الموت عليها.

Share via
Copy link