وقت القراءة أقل من دقيقة
220 عدد المشاهدات

بينما ينشغل الناسُ كلَّ عام بالاحتفال بـ “عيد الأُم” تَمرُ ذكرى الاعتداء على مدينة السلام (بغداد) في عام 2003 حين تم قصفها وقتل خيرة أبنائها ونهب ثرواتها وآثارها ومخطوطاتها.

الأُم الجريحة التي ما زال جرحها يثَعَبُ دمًا، مهد الحضارات وبلد نهريّ الجنة، معبر الأنبياء وموطن أعظم الفقهاء، منبت أهل الجرح والتعديل وأبلغ شعراء الأرض وأكثر الناس درايةً باللغة والأدب والنحو.

قلَّ أن يوجد علم أو فن إلا وأنجبت فيه سيدًا، بل سادات، قلَّ أن يوجد ثغر للمسلمين إلا ورَفعت فيه رايةً، بل رايات، وما زال أبناؤها أرق شمائلًا، وأكثر وُدًا، وأعظم كرمًا، وأفيض عطاءً، وأعذب ألفاظًا.

سَأَل الإمامُ الشافعي رحمه الله أحدَ تلامذته: “دخلت بغداد؟” قال: لا، فقال الشافعي: “ما رأيتَ الدنيا ولا رأيتَ الناس”!

فلا زال عدو الإسلام يكيد لها ويُبطن شرًا لأبنائها؛ لأنه يعلم أنه لا نصر للمسلمين إلا بعزتها وعزتهم، وعودة المجد لها ولهم.

طِبْتِ يا “أُم” كلِّ مسلمٍ، طِبْتِ يا معدن كلِّ طيب.

Share via
Copy link