وقت القراءة أقل من دقيقة
378 عدد المشاهدات
أحد أهم المعاني الجوهرية التي أتت بها الشريعة؛ الغلبة للمؤمنين.. فمهما صار المؤمن مغلوبًا في بعض الأزمنة لكن دين الله غالب في النهاية ولابُد.
عندما تعلم أن “غزة” التي تقاوم اليهـ .ود منذ أكثر من ٦٠ عامًا؛ مساحتها ٣٦٥ كيلو مترًا مربعًا فقط، وأن فترات حصارها هي أطول فترة حصار لمدينة في التاريخ.. تُدرك جيدًا أن الله عز وجل لا يستعصي عليه مُحال، ولا يُعجزه صعب؛ يقوي الضعيف ويذل العزيز، يُؤمن الخائف ويُرهب القوي، وينصر من يشاء.. بأسباب وبلا أسباب، بمقدمات وبلا مقدمات!
تأمل قوله تعالى: “فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقًّا علينا نصرُ المؤمنين”.. بعدها مباشرةً: “الله الذي يُرسلُ الرياح فتُثيرُ سحابًا فيبسُطه في السماء كيف يشاء..”.. كأنه يقول: أيُعجِز الذي يُرسل الرياح وينشرها ويحركها في لمح البصر كيف يشاء؛ هينةً تارة وعتيةً تارة، رحمةً تارة وعذابًا تارة؛ أن ينتقم من المجرمين وينصر المؤمنين؟!
هذه الشدة ستمر يقينًا.. ستمر بانتصار وشكر، أو شهادة وصبر، لكن سيبقى أثر الشدة فيك؛
في أي صف كنت؟!
خذلت عنا أم كنت مخذولًا؟!
احرص على شرف موقفك قبل أن ينفض السامر وتذهب المشاعر أدراج الرياح.. فيفوز أهل المروءة بالمروءة، ويبقى للخونة عار الخيانة..