وقت القراءة أقل من دقيقة
27 عدد المشاهدات

هذا زمان ترسيخ الإيمان وتجديد العهد مع الله، والله.. حين تتأمل تخصيص الحجاز أو أرض العرب، بكثير من علامات الساعة؛ لن تستغرب ما يحصل فيها الآن!

تطاول الحُفاة، وخراب يثرب، وبعج مكة كظائم، وظهور فتن نجد، وعودتها مروجًا وأنهارًا، وعبادة اللات والعُزّى… بل قيل إن كل حديث في علامات الساعة أصله أن يقع فيها ما لم يرد غير ذلك!

في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يومًا للصحابة: “إني لأرى الفتنَ تقعُ خلال بيوتِكُم كوقْعِ القَطْر”.. أي من كثرتها وشدتها!

الحجاز موطن الوحي، ومهد الإسلام، وعِزّ المسلمين.. فغُربة الإسلام “وسيعود غريبًا كما بدأ” حين تعود غريبة.. وفساد الزمان “يأتي على الناس سنوات خدّاعات” حين تَفسد بعد صلاح.. وقبض العلم “حتى إذا لم يبق عالمًا” بذهاب علمائها..

لكن المغفول عنه، أن المهم ليس وقوعها إنما العلة من تقديرها.. فالغاية الحقيقية من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بكل ذلك؛ لا تتحقق إلا بوقوع ما أخبر به.. وهي: تثبيت المؤمن، وإيقاظ الغافل.

Share via
Copy link