وقت القراءة أقل من دقيقة
257 عدد المشاهدات
أكثر ما يُؤلم في استثقال التوبة وضعف الشعور بالندم وقلة الاستغفار؛ أن تعلم أنه قد أصبح لديك ما يكفي من القوة لاعتياد الخطأ وإلف الذنب!
وأقبح من الذنب؛ اعتياده، ومع تعود الذنب يصير الإنسان عُرضة لخطرين:
الأول: أن يصبح الداعي للذنب ليس للشهوة واللذة التي كان يجدها الإنسان، إنما مجرد عدم القدرة على تركه بسبب ألم فقده، يقول ابن قيم الجوزية: “حتى إن كثيرًا من الفُساق ليواقع المعصية من غير لذة يجدها ولا داعية إليها إلا لما يجد من الألم بمفارقتها”.
الثاني: أن تتضاءل في نفسه عظمة الذنب، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: “إن المؤمنَ يرى ذنوبَه كأنه قاعدٌ تحت جبلٍ يخاف أن يقعَ عليه، وإن الفاجرَ يرى ذنوبَه كذبابٍ مر على أنفه، فقال به هكذا” وأشار بيده فوق أنفه!